إذا نظرنا إلى الوراء، فإنه لا يهم أبدا ما الذي أحضر أريس سان إلى البلاد، إن كانت فتاة اسرائيلية وقع في غرامها، أو من أجل هروبه من الخدمه العسكرية في اليونان.  المهم حقا هو ما جلبه الشاب ابن ال17 ربيعا معه على متن القارب عند قدومه.

جيتار أريس الكهربائي، ضُبط ودوزن مثل بوزوكي (Bouzouki) يوناني بصوت ساحر يأسر كل من يستمع إليه، والذي أتى معه عند هجرته إلى البلاد، ومنذ ذلك الحين قام البوزوكي بتشكيل صوت الموسيقى الاسرائيلية.

وفي غضون بضع سنوات، أصبح آريس سان نجما محليا. انتقلت الموسيقى التي يعزفها من النوادي الليلية في يافا إلى موسيقى يسمعها الجميع. لقد أسرت موسيقاه عازفي الجيتار المحليين أمثال يهودا قيسار وبن موش، الذين تبنوه بحب وحرارة وشكّلوا بمساعدته الموسيقى الشرقيّة في إسرائيل. نفس هذه النغمات والموسيقى ألهمت عازفي الروك المحليين أمثال يهودا فوليكر واستوقفتهم لإعادة النظر في هذه الآلة والتي اعتقدوا لفترة طويلة أنهم يعرفونها جيدا، وبدأوا رحلتهم في خلق صوت الروك الإسرائيلي من جديد. فنانو البوب المحليين أيضا ألهمتهم هذه الموسيقى الجديدة حتى أنهم قاموا أيضا بدمجها في أعمالهم، وعلى مدى العقود القليلة الماضية وصل صوت جيتار آريس حتى إلى الهيب هوب والإندي غروف الإسرائيلية.

اليوم، وبنظرة إلى الوراء، يمكننا رؤية المسار الذي نحته جيتار آريس، فنحن نستمع إليه يعزف عشرات الأغاني من المحتوى المحلي، ونستمتع من هذه الإضافة المذهلة التي أدخلها إلى عقر الموسيقى المحلية.

لقد استمعتم الى كل هذه الثروة الموسيقية في احتفال يوم الجمعة الذي عقدته مقدّسة والذي جمع العديد من النجوم الذين يدين ( على الأقل البعض منهم ) بنجاحهم لجيتارة آريس.