طوال الحياة نتعلم أن نميز بشكل واضح ومطلق بين الحياة والموت. الاحتفال برمز الحياة، التمسك به بعناد، التمتع بالبحث عن المعنى وتقديس ما قد وجدناه. في المقابل،أما الموت يلعب معنا  لعبة الغميضة طوال الوقت. هو من خلفنا ومن حولنا. يختبئ وينكشف. ونادراً ما ننظر إليه بشجاعة، نغض أبصارنا عنه في جميع الأحيان. ولكن ربما نفوت أمراً ما؟ ربما  الوجود الكلي و الدائم  للموت هو  الذي يجعلنا ندرك أننا  تعيش مرة واحدة  و لهذا يجعل الحياة  مثيرة جداً .

أعضاء مختبر راديو قصة إسرائيلية يدعوكم إلى الصراخ "عن الحياة وعن الموت" والانطلاق في مسيرة راديوفونية – مسرحية تفحص كل ما هو مخيف في الموت وماذا بحق الجحيم شديد القداسة في الحياة. مسيرة تبدأ بالبكاء الأول وتنتهي بالنفس الأخير، وربما بعد ذلك بقليل سيكون هناك دون كيشوت واحد رفض أن يدفن في الأرض مثل الجميع; أزواج قرروا الاستمرار بخلق حياة من مني إبنهم الميت; عائلة لا تزال في علاقة مع إبنيها اللذين سقطا في صفوف الجيش والمزيد.

إذا اعتدنا على الاستماع إلى الراديو لوحدنا، بمساعدة الأذنتين فقط، أعضاء طاقم البودكاست الناجح قصة إسرائيلية يدعوكم إلى إعادة النظر في ذلك. بمساعدة قصص، مقابلات، ضيوف، تسجيلات، فن الفيديو وموسيقى يكتبها وينفذها بشكل خاص للعرض دافيد بيرتس، سيحول افراد قصة إسرائيلية حميمة الراديو إلى تجربة مسرحية حية وعابرة للوعي. سيدعونكم إلى الإصغاء، أولا وقبل كل شيء إلى الإصغاء، ولكن ايضاً  إلى المشاهدة، الإستماع والإحساس بالقصص المختلفة التي ستعرض على منصة العرض.

قصة إسرائيلة، التي تبث في الإنترنت وفي إذاعة جيش الدفاع، تحظى في الأعوام الأخيرة بنجاح محلي ودولي هائل. ما قد بدأ على شرفة في حي نحلاؤوت كحلم لعمل راديو مختلف، تحول بسرعة إلى سلسلة من برامج راديو وثائقية باللغة العبرية والإنجليزية والتي تفحص الواقع الإسرائيلي من زاوية مختلفة بعض الشيء. أعضاء 'قصة إسرائيلية' تمكنوا من التعاون مع برامج مهمة مثل برنامج Radiolab في الولايات المتحدة، تقديم عروض راديو أمام عشرات المشاهدين في أنحاء الولايات المتحدة وإسرائيل، الوصول إلى آذان مستمعين متحمسين في أكثر من 160 دولة في جميع أنحاء العالم، والظهور على الصفحة الرئيسية للملحق الثقافي لصحيفة  نيويورك تايمز.