منذ حوالي عامين ونحن نحلم ونعمل ونبدع من أجل إنشاء هذا المكان كما هو عليه اليوم. لقد أصبح مجتمع "في البيت" الحالي أكثر تنوعا وانفتاحا لما كان عليه من قبل. إنه ثمرة عمل دؤوب استمر لأكثر من عقد من الزمان بدأ بموسم الثقافة في القدس وصولا إلى مهرجان "مقدسة" والآن إلى "في البيت" الذي أردناه أن يكون بيتا لكل من تطأ قدمه أرضه وأرض المساحات المحيطة به. 

لقد أبصر هذا المشروع النور خلال فترة سوداء خيمت على جميع أرجاء المعمورة، الأمر الذي دفعنا لتحطيم قيود اللقاء والبحث عن بديل تحت قبة السماء، وبالتالي عملنا خلال العامين الأخيرين في المتنزه المحاذي للبيت (متنزه شيروفر) حيث وُلد مشروع "عالمفرق" وعملنا أيضا من خلال الشرفة الواسعة المفتوحة المطلة على أكثر الإطلالات الحابسة للأنفاس في القدس وذلك من خلال الفعاليات والنشاطات والأمسيات الفنية والثقافية المختلفة والتي ولد منها أيضا مشروع "بسطة عالبلكونة" .

وها نحن اليوم نقف أمام أيام انتظرناها طويلا، حيث نفتح الأبواب على مصراعيها أيام الأربعاء، الخميس والجمعة طيلة موسم الشتاء ، إنها فرصة فريدة لخوض تجربة مميزة محورها اللقاء وجوهرها أنتم، لقاء من نوع آخر؛ لقاء مع الآخر، لقاء مع الأفكار والآراء الجديدة والمختلفة، لقاء مع فريق العمل المتنوع، لقاء مع أعمال فنية أصيلة مثيرة للفكر و الاهتمام نحلم بمشاركتها معكم. 

يرتدي المكان أيام الأربعاء رداء شتويا أنيقا بامتياز، حيث يمكنكم الخوض في محادثة شيقة ورائعة ذات صلة بالتجربة التي تعيشون على أنغام مجموعة متنوعة من عازفي الدي جي، أو الاستمتاع بالمشروبات والمأكولات التي عدت خصيصا لتناسب جو المكان .

أما في أيام الخميس، فيستقبل المكان عطلة نهاية الأسبوع في أجواء حماسية مثيرة للطاقات ومحركة للأجساد، حيث يلتقي المقدسيون من كل أرجاء المدينة للاحتفال بالسحر الخاص لهذا المكان. 

لا يلبث المكان أن يودع آخر زواره قبل بزوغ فجر الجمعة حتى يفتح ستائره من جديد ويسمح لأشعة شمس يوم الجمعة بالتسلل عبر نوافذه الواسعة إلى كوب القهوة الساخن بجانب صحيفة محلية أو مجلة من خلف المحيط الأطلسي. إنه المكان الأمثل لقضاء بداية نهاية الأسبوع والذي مع مرور الوقت سيصبح مساحة للحرفيين والفنانين لعرض قطعهم الفنية للبيع على أنغام موسيقى ساحرة تضفي على المكان عبقا أوروبيا فاخرا بنكهة مقدسية مميزة. 

جميع التفاصيل موجودة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا فيسبوك وانستجرام وقريبا جدا على الموقع الاكتروني الجديد لـ "في البيت" 

جدول الأوقات : 

الأربعاء من الساعة 17:00 وحتى الساعة 23:00

الخميس من الساعة 17:00 وحتى آخر شخص متواجد في المكان 

الجمعة من الساعة 11:00 وحتى الساعة 16:00 

 اضغط/ي هنا للانضمام إلى قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد 

(في البيت) هو المكانُ الأمثلُ لكل من هو مستعدٌّ لإفساح مكان للآخَر. إنه مكانٌ لقصةٍ أخرى، لإيمانٍ مختلف، للغةٍ أخرى، إنه مكانٌ لآلامِ وأفراحِ الآخَر، لهويته وثقافته.

(في البيت) هو المكان الأمثل لكلّ من يصرُّ على اللقاء. اللقاء مع الآخَر أو حتى مع النفس، اللقاء مع ما في الداخل وما في الخارج، مع من كانوا بالأمس ومن هم اليوم.

(في البيت) هو الإبداع لكل من يريدُ أن يُبدع. لكل من يريد أن يخلق حركة، فن، مجتمع، أحلام، لكل من يريد أن يخلق المستقبل.

(في البيت) هو بيتٌ لكلّ من يريد أن يبني بيتاً. هو بيت الشجاعة، بيت الأفكار، بيت العلاقات، بيت المَوَدّة، بيت الجميع.

(في البيت) هو كل أحلامنا وجراحنا، هو آمالُنا ورؤيتُنا. هو كل واحدٍ منا. إنه هنا والآن، مليئٌ بالعمل والنية الطيبة، وفيه مكانٌ لكم، مكانٌ للجميع. تعالوا حالًا أينما كنتم و َ كما أنتم.

يعتبر منزل مقدّسة الجديد " في البيت" مثالا حيّا وحقيقيا لجوهر الأعمال التي تقدمها مقدسة، ألا وهي إذابة الحدود. يقع المكان الذي تم تجديده على خط التماس بين شرق المدينة وغربها في أعلى متنزه جبريئيل شيروفر. يحتوي المكان على منصة صُممت خصيصا لأداء العروض (مسرح)، بالإضافة إلى بار ومقهى، كما تم تجهيزه بمحطة بث إذاعي رقمية متطورة، ومكاتب للعمل. يتميز المكان أيضا بشرفته الضخمة بإطلالة إلى الشرق حابسة للأنفاس.